الياء لا يختلف ( الياء) كثيرًا عن ( الألف) و ( الواو)، فهو في الغالبِ لا يكون رَوِيًّا، كما في قولِ الشّاعر: وجَاهلٍ طالَ بهِ ع نائي كأنّهُ الأشهرُ من أس مائي لا يعرفُ المدحَ من اله جاءِ قافيةُ البيت الأوّل ( نَائي)، والثَّاني ( مَائِي)، والثّالث ( جاءِ)، والروي في هذه القوافي هو الهمزة، أمَّا الياءُ في قافيةِ البيتين الأوّل والثّاني فلها اسمٌ آخر سأذكرهُ لاحقًا. لا يكون حرفُ الياءِ رويًّا إلّا إذا كان من أصلِ الكلمةِ كما في قولِ الشَّاعرِ: سوفَ تلقى لكَ في قلبي إذا جئتَ ح نايا قافيةُ هذا البيت ( نايا) ورويُّها ( الياء). الهاء الهاءُ حرفٌ لا يردُ رويًّا في الغالب، ما لم يتوفّر في القافية شرطان، هما: أن يكون الهاءُ من أصلِ الكلمةِ. أن يكونَ مسبوقًا بحرفٍ ساكنٍ مُلتَزَمٍ في أبياتِ القصيدةِ كلّها. من ذلك قول الشّاعر: أفضلُ المعروف ما لَمْ *** تُبتَذَل فيه الو جوهُ قافيةُ هذا البيت ( جوهُ)، ورويّها ( الهاء)؛ لأنّهُ من أصلِ الكلمةِ أوّلًا، وَسُبِقَ بحرفٍ ساكنٍ ثانيًا. أمّا قول الشّاعر: إذا كنتَ في كلِّ الأمورِ مُعاتبًا *** صديقكَ لم تلقَ الّذي لا تُعاتِبُهْ قافيةُ البيت ( عاتِبُهْ)، ورويّها ( الباء)، أمّا ( الهاء) فليست رويًّا لأنّهُ ليس من أصلِ الكلمة وقد سُبِقَ بحرفٍ مُتحرِّكٍ.
# حروف القافية By محمود قحطان ،